أعراض جديدة لمرض الجدري القرود
التفاصيل:
أدخل مسؤولون من المملكة المتحدة في قطاع الصحة تحديثات على تعريف الإصابة بجدري القرود monkeypox ليشمل أعراضاً جديدة يتسبب بها المرض.
وأشارت "وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة" (UKHSA) إلى التقرح الواحد أو أكثر على الأعضاء التناسلية والشرج والمنطقة المحيطة بهما، وفي الفم، فضلاً عن الألم أو النزف في منطقة الشرج، بوصفها أعراضاً لهذه العدوى الفيروسية، خصوصاً إذا كان المرء قد أقام أخيراً علاقة مع شريك جنسي جديد.
ولكن معظم المصابين بجدري القرود في مقدورهم أن يعالجوا أعراضهم في المنزل على نحو مأمون، علماً بأنه لم يبلغ عن حدوث أي وفيات.
وأضافت "وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة" أن أعراض جدري القرود تكون خفيفة الوطأة لدى معظم الناس، ولكن هذه العدوى قد تسبب في المقابل شكلاً خطيراً من المرض لدى البعض يضطرهم إلى دخول المستشفى، لا سيما بسبب الألم الشديد.
"ما زلنا نرصد تشخيصات جديدة من جدري القرود، تنتقل في المقام الأول من طريق التلامس مع مصاب أو إقامة علاقة جنسية معه"، على ما قالت ميرا تشاند، مديرة قسم "العدوى السريرية والناشئة" في "وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة".
"أدخلنا تحديثات إلى التعريف الخاص بنا لهذه الحالة الصحية كي يتضمن العلامات والأعراض السريرية التي تبدّت خلال هذا التفشي. من المهم أن تعرف أن ظهور تقرح واحد أو تقرحين اثنين فقط في المناطق التناسلية أو الشرج، أو في الفم، يؤشر إلى الإصابة بجدري القرود، خصوصاً إذا كان لديك شريك جنسي جديد. إذا كنت تعتقد أنك مصاب بجدري القرود، لا تغادر المنزل، واحصل على المشورة الطبية عبر الاتصال برقم الهاتف 111 في المملكة المتحدة، أو الخدمة المعنية بالصحة الجنسية في محلتك"، كما تنصح "وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة"، وفق المسؤولة تشاند.
وأكدت تشاند أن "الحاجة إلى توخي الحذر والتنبه للأعراض لم تنتفِ بعد"، موضحة أنه "لدى كثيرين، تكون الأعراض خفيفة، ولكن بالنسبة إلى بعض الأشخاص، ربما تقتضي حالتهم تلقي العلاج في المستشفى".
وتعقيباً على إدخال تحديثات إلى قائمة أعراض جدري القرود، قال البروفيسور جوناثان بول، عالم في الفيروسات في "جامعة نوتنغهام"، إن "غالبية حالات جدري القرود المرصودة خارج وسط أفريقيا وغربها قد أصيب بها رجال من مثليي الجنس ومزدوجي الميول الجنسية وغيرهم من رجال يمارسون الجنس مع نظرائهم"، موضحاً أن "الأعراض التي واجهتها هذه المجموعة من المرضى تختلف عن نظيرتها التي تظهر في حالات تفشٍّ أخرى"..
